المغرب يقبل المساعدة من أربع دول بعد كارثة الزلزال و يرفض فرنسا

قالت وزارة الداخلية، إن الملك محمد السادس، خلال جلسة العمل التي ترأسها في الموضوع، عبر عن خالص تشكرات المملكة المغربية للبلدان الصديقة والشقيقة التي أبدت تضامنها مع الشعب المغربي، والتي أكدت العديد منها استعدادها لتقديم المساعدة في هذه الظرفية الإستثنائية.
ووفق بلاغ الداخلية، في إطار تبني مقاربة تتوافق مع المعايير الدولية في مثل هذه الظروف؛ أجرت السلطات المغربية تقييما دقيقا للاحتياجات في الميدان، آخذة بعين الاعتبار أن عدم التنسيق في مثل هذه الحالات سيؤدي إلى نتائج سلبية.
الحكومة المغربية أعلنت، أمس الأحد، قبولها دعم أربع دول هي: إسبانيا وبريطانيا وقطر والإمارات، بينما لم تستجب لدعوات أخرى، منها بينها ألمانيا وفرنسا.
والإثنين لم تطلب الرباط مساعدة من فرنسا بعد، مما أثار استغراباً وجدلا واسعا على الرغم من أن البلاد معروفة بخبرتها في حال وقوع كارثة طبيعية، وعلى رغم إعلان الرئيس إيمانويل ماكرون، أمس الأحد، أن بلاده مستعدة للتدخل “فور” تلقي طلب من السلطات المغربية.
وسعت وزيرة الخارجية الفرنسية، الإثنين، لوضع حد للجدل الدائر حول أسباب عدم قبول المغرب، الذي تسود علاقاته حالياً الفتور مع باريس، عرض المساعدة الفرنسية بعد الزلزال المدمر الذي ضربه، نهاية الأسبوع .
ومن المحتمل ، مع تقدم عمليات التدخل أن يتطور تقييم الاحتياجات المحتملة، مما قد يؤدي إلى اللجوء إلى عروض الدعم المقدمة من دول أخرى صديقة، حسب احتياجات كل مرحلة على حدة.
من هذا المنطلق، يقول البلاغ، تؤكد المملكة المغربية ترحيبها بكل المبادرات التضامنية من مختلف مناطق العالم، والتي تؤكد مدى احترام هذه الدول واعترافها بالالتزام الراسخ للمغرب ومساهماته العديدة في أعمال الدعم الإنساني الدولي، والتي تتم وفقا للتوجيهات السامية للملك محمد السادس.