وزير الخارجية الإيطالي الجديد يشيد بالدور الحاسم للمغرب في استقرار المنطقة ومكافحة الإرهاب “اعتمدوا على صداقتنا”
أشاد نائب رئيسة الوزراء وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تيجاني، بدور المغرب في حفظ أمن واستقلال منطقة البحر الأبيض المتوسط، وذلك في أول مكالمة له مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، معلنا عن استعداد بلاده لشراكة جديدة مع الرباط التي نوه أيضا بعملها في مجال مكافحة الإرهاب.
وقالت وزارة الخارجية الإيطالية، إن الوزير الجديد، الذي بدأ مهامه الأسبوع الماضي، أجرى مكالمة هاتفية مع بوريطة أول أمس الخميس، وخلالها قال تيجاني إن دور المغرب “حاسم في استقرار منطقة البحر الأبيض المتوسط وكذلك في مكافحة الإرهاب”، مبرزا أن روما مستعدة للعمل مع الرباط، حيث أورد “يمكنكم الاعتماد على صداقتنا”.
ويأتي ذلك بعد عودة اليمين إلى الحكم في إيطاليا، حيث ينتمي تيجاني إلى حزب “فورزا إيطاليا” الذي يقوده رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو بيرلوسكوني، وهو متحالف مع حزب رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، زعيمة حزب “إخوة إيطاليا”، وحزب الرابطة الذي يتزعمه ماتيو سالفيني، وزير الداخلية السابق ووزير البنى التحتية حاليا نائب رئيسة مجلس الوزراء، الذي سبق أشاد بالتعاون الأمني مع المغرب.
ويؤكد التوجه الذي ذهبت فيه أول مكالمة لوزير خارجية إيطاليا الجديد مع نظيره المغربي هذا الأمر، حيث إن الحكومة الحالية تضع مسألة الهجرة على رأس أولوياتها، علما أن المغرب وإيطاليا كانا قد وقعا في نونبر من سنة 2019 شراكة استراتيجية تشمل المجال الأمني والقضائي ومكافحة الإرهاب بالإضافة إلى العمل المشترك في مجال الهجرة وخاصة غير النظامية منها.
وفي 2021 قال سالفيني بعد مغادرته منص وزير الداخلية إن المغرب هو “المحاور الأول لأوروبا لاعتبارات اقتصادية وتجارية وثقافية وفيما يتعلق بالتعاون ومجال الأمن”، مبديا دعمه للسياسات المغربية في مجال الهجرة، كما نوه بما تقوم به المملكة للتصدي للمظاهر غير النظامية منها قائلا “لو كانت جميع البلدان المتوسطية لديها موقف جاد ومُتعاون كما يفعل المغرب لكانت لدينا مشاكل أقل بكثير”.