نشرت السفارة الإسبانية بالعاصمة المغربية الرباط، اليوم الإربعاء، على حسابها الرسمي بموقع تويتر، إعلانا جديدا بتنظيم إسبانيا لرحلتين جديدتين لإعادة الرعايا الإسبان العالقين في المغرب، في إطار عملية الإجلاء التي بدأتها منذ أكثرمن شهرين بالمغرب.

وحسب ذات المصدر، فإن موعد الرحلتين البحريتين الجديتين سيكونان يومي الخميس والجمعة 16 و 17 يوليوز الجاري، وسينطلقان من ميناء طنجة المتوسط نحو ميناء الجزيرة الخضراء، مشيرة إلى أن شركة بالياريا هي من ستتكلف بتأمين الرحلتين بباخراتها.

وفي هذا السياق، تجدر الإشارة، إلى أن ميناء طنجة المتوسط، سيشهد ابتداء من يوم غد الخميس، تنظيم رحلة بحرية لإعادة الرعايا الإسبان إلى ديارهم، إضافة إلى رحلة أخرى يوم 10 يوليوز، نحو ميناء الجزيرة الخضراء، قبل الإعلان عن إضافة رحلتين أخرتين يومي 16 و 17 يوليوز الجاري.

وتفاجأ المتتبعون لعملية إجلاء الرعايا الإسبان من المغرب، بإعلان إسبانيا عن تنظيم هاتين الرحلتين دون انتظار ما ستُسفر عنه القرارات المغربية يوم 10 يوليوز الجاري، بخصوص فتح الحدود مع إسبانيا وأوروبا، خاصة أن 10 يوليوز يُعتبر أخر لحالة الطوارئ الصحية في البلاد.

ويبدو أن هذا الإعلان، هو بمثابة إشارة إلى أن المغرب، يُحتمل أن لا يفتح حدوده ابتداء من 10 يوليوز، وقد يواصل إغلاق الحدود حتى بعد نهاية حالة الطوارئ، من أجل منع ومحاصرة تفشي فيروس كورونا داخل المغرب، ومنع أي تسرب خارجي للفيروس.

وما يزيد من هذا الاحتمال، أن السلطات المغربية، لم تعطي إلى حدود اليوم الأربعاء (يومان قبل نهاية حالة الطوارئ في البلاد) أي إشارات في الأفق، حول ما إذا كان المغرب سيفتح حدوده البحرية والبرية والجوية مع إسبانيا وباقي بلدان العالم أم لا.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن إسبانيا نظمت في الشهرين الأخيرين، العديد من الرحلات البحرية، وأعادت حوالي 10 آلاف من رعاياها الذين علقوا في المغرب، بسبب إغلاق الأخير لحدوده في 19 مارس الماضي لمنع تفشي وباء كورونا.

كما أن بلدان أخرى، كلها أوروبية، وأخرها ألمانيا، عملت في الأيام الأخيرة على إعادة 300 من رعاياها العالقين في المغرب، عبر البحر، حيث خصصت رحلة بحرية من ميناء طنجة المتوسط إلى ميناء الجزيرة الخضراء لإعادتهم، ثم إكمال طريقهم إلى ألمانيا برا عبر إسبانيا وفرنسا.