منظمة: 800 مهاجر محتجزون في ليبيا يعيشون في ظروف غير إنسانية
أفادت منظمة أطباء بلا حدود، الجمعة، إن نحو 800 مهاجر في أحد المراكز التي تديرها الحكومة في غرب ليبيا محتجزون في أوضاع متدهورة ينقصها الغذاء والمياه.
وقالت المنظمة في بيان، إن الكثير من المهاجرين محتجزون منذ أكثر من 5 شهور في مركز زوارة على بعد 100 كيلومتر تقريبا غربي طرابلس، حيث يعاني بعضهم من سوء التغذية بعدما كانوا محتجزين لدى شبكات تهريب البشر.
وأفادت بأنه لا يوجد حل يلوح في الأفق لكثيرين من بين نحو 800 شخص ما زالوا في مركز الاحتجاز في زوارة، مؤكدة في السياق أن أكثر من 500 شخص احتجزوا في المدينة في الخمسة عشر يوما الماضية.
وصرحت كارلين كليغر مديرة برنامج الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود بأن الوضع حرج، وأضافت “نحث جميع الوكالات الدولية الموجودة في ليبيا وممثلي الدول التي جاء منها المهاجرون والسلطات الليبية على بذل ما أمكن لإيجاد حل لهؤلاء الأشخاص في الأيام القليلة المقبلة”.
من جهتها أشارت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى نقل 88 مهاجرا جوا من زوارة إلى مركز احتجاز آخر في طرابلس في الأول من مايو لتحديد الحالات التي تستحق الإجلاء أولا.
كما نقلت السلطات الليبية بعض المهاجرين للحد من التكدس الشديد في زوارة بينما بدأت المنظمة الدولية للهجرة بترحيل آخرين.
وهذا المركز هو واحد من عدة مراكز تديرها الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس، وتؤوي المهاجرين الذين يلقى القبض عليهم في الشوارع أو يعترضهم خفر السواحل الليبي (يدعمه الاتحاد الأوروبي) أثناء محاولة التسلل إلى إيطاليا بالقوارب، علما أن العديد من المراكز أغلقت في الشهور الماضية حيث تم ترحيل المهاجرين بموجب برنامج عودة طوعية تديره المنظمة الدولية للهجرة أو عبر رحلات متبادلة.
من المهم ذكر أن هذه المراكز تؤوي نسبة بسيطة من مئات الآلاف من المهاجرين في ليبيا حيث يعيش معظمهم في مناطق محلية أو تحتجزهم شبكات التهريب.
إلى ذلك، يقول ناشطون إن أوضاع المهاجرين مزرية بالفعل في ليبيا وربما تفاقمت أكثر منذ الصيف الماضي عندما انخفضت أعداد الوافدين إلى أوروبا بشدة في أعقاب مسعى قادته إيطاليا لتضييق الخناق على نقاط العبور، مشيرين إلى أن بعضهم محتجز لدى مهربين يلجأون للتعذيب لابتزاز أموال من عائلات المهاجرين.
مع مرور كل يوم، ومع تزايد عدد اللاجئين والمهاجرين المحتجزين بشكل تعسفي يتدهور الوضع الإنساني أكثر فأكثر. ومنذ بدء عمل فريق الطوارئ التابع لمنظمة أطباء بلا حدود في 18 أبريل شاهدنا وصول أكثر من 500 محتجز جديد إلى منشأة احتجاز كانت مكتظة أصلا.