إيطاليا بلد سياسي متقلب ، فهل الحكومة الجديدة ستقلب الوضع السياسي في صالح المهاجرين !!

إيطاليا بلد أوروبي متميز عن باقي الدول الأوروبية الأخرى ، فهو يعد من أعرق الدول الأوروبية تاريخيا وحضارة ، والذي كان يعرف بحضارة الرومان ، و لا زال إلى الآن يمثل دولة قوية إذ يعد من بين السبع دول المصنعة في العالم ، ولا ننسى طبعا شهرته العالمية في مجال الموضة و الجمال و الفن …
وإنسانيا فيعد الأول من بين الدول الأوروبية استقبالا للمهاجرين وإيواءا لهم .
أما سياسيا ، فيمتاز بها عن غيره من الدول الأوروبية الأخرى بتقلباته السياسية السريعة و المفاجئة و التي تصاحب تغييرات في قوانينه أحيانا تكون سطحية و أحيانا كلية …
هذه التغييرات القانونية تؤثر بشكل كبير على المهاجرين بهذا البلد المتقلب ..🤔
فكل ما حلت حكومة جديدة إلا و طبقت قوانين جديدة و ألغت تلك التي قبلها دون مراعاة حياة المهاجرين التي أصبحت تتقلب وفقا لتقلب الحكومات … إلا أن أشد حكومة مرت مؤخرا قساوة على المهاجرين هي الحكومة السالفة برىاسة ” كونتي ” ووزير الداخلية ” سالفيني ” زعيم الرابطة المعروف بعداوته و قساوته تجاه المهاجرين ، حيث عمل على تطبيق قانون ” الهجرة و الأمن ” و الذي يتضمن العديد من التضييقات الخانقة على المهاجرين سواء منهم القاطنين بإيطاليا لسنوات أو الجدد القادمين عبر البحر و الذي فرض في حق من أعان بواخرهم على الرسو بإبطاليا عقوبة السجن …. كما فرض في حق دافعي طلب الحصول على الجنسية تمديد يصل إلى أربع سنوات انتظار للحصول على رد الموافقة ..
ليس هذا فقط، بل و عمل على طرد العديد من المهاجرين الغير شرعيين و ترحيلهم إلى بلدانهم و غلق أماكن تجمعهم و العديد العديد من القوانين الصارمة في حقهم . حتى أصبح الكبير و الصغير بإيطاليا يتداول اسم “سالفيني ” الذي خلق ضجة في فترة تواجده بالحكومة و التي لم تتعدى سنة واحدة فقط ، ليتسبب في مشاكل أدت إلى اءتلاف الحكومة ، ظنا منه أنه سيحضى برئاسة الحكومة عند اللجوء لانتخابت مبكرة لأن شعبيته عند الإيطاليين ارتفعت بشكل كبير .
لكن مالم يكن يخطر على باله أن تم تأسيس حكومة جديدة دون اللجوء لانتخابات بأمر من رئيس إيطاليا حكومة مشكلة من حزب ديموقراطي وحزب حركة الخمس نجوم .. و هكذا فقد مكانه هو و أتباعه من الحكومة نهائيا ، و مضى بخفي حنيه .
و الجميل في الأمر أنه و بعد تأسيس الجديدة يوم 05/09/2019 ، تم تعيين مكانه ، وزيرة للداخلية ” لوتشانا ” المعروفة بأخلاقها و نبالتها و مساعدتها اللا محدودة للأجانب ، فهيى دائما ما كانت تدعمهم وتقف بجانبهم … بالإضافة إلى تواجد وزراء جدد بالحكومة ، الأول وزير الشؤون الأوروبية ” لفينشينس”  و يبلغ من العمر 46 سنة و هو زوج لمغربية صحفية كريمة موال ، أما الثانية فهي وزيرة الفلاحة ” طريزا ” و هي زوجة مغربي يعمل مترجما عبد الله المعتصم منذ 30 سنة زواج .
هي حكومة فعلا متغيرة تماما عن التي قبلها ، حكومة تبشر بالخير ، على الأقل يتواجد بها وزراء هم أزواج لمغاربة منذ سنين ، هذا ما يجعلنا نستبعد فكرة حقدهم وكرههم للمهاجرين ، بل و نستبشر مساعدتهم للمهاجرين و تبسيط المساطير القانونية في حقهم …..

ترى في فترة الحكومة الجديدة و الحالية :

• هل سيتم إلغاء قانون الهجرة و الأمن المجحف ؟

• هل سيتم إعادة تقليص مدة انتظار ماف الجنسية من 4 سنوات إلى سنتين كما ذي قبل ؟

• هل سيفتح قانون تسوية أوضاع المهاجرين عن قريب ؟

• هل سيتم الإفراج عن المهاجرين المعتقلين بتهمة قانون ” الهجرة و الأمن ” ؟

• هل ستلغى العقوبة الحبسية في حق من مد يد العون للمهاجرين في عرض البحر ؟

• هل سيتم النظر في قضية نزع الأطفال عن ذويهم في الأمر الواقع و ليس حبرا على ورق أو مجرد ادعاءات انتخابية كما وقع من قبل مع سالفيني ؟

نأمل أن تكون هذه الحكومة سنوات سمان على المهاجرين بعد تلك العجاف التي مرت مع سالفيني .

بقلم ياسر .T

sawtlmohajir.com