سجن مهاجر مغربي 10 سنوات لاحتياله على مسنين ب 800،000 يورو من داخل زنزانته

لقد خدع هذا النزيل المغربي المسمى، أشرف وذو 39 سنة، على الأقل اثنين وخمسين من كبار السن من زنزانته في سجن مو تشوكونين عبر هاتف محمول. فقد صرحت نائبة المدعي العام هيلين جريفول، “ذلك لا شيء مقارنة بالشكاوى التي نستمر في تلقيها”. وتم تقييم الضرر بمبلغ 800 ألف يورو على الأقل. لأن هذا المحترف لعملية الاحتيال يتباهى بكونه استطاع جمع مبلغ ثمانية ملايين يورو منذ أن بدأ مناوراته في عام 2014. وقالت القاضية جويل ناحون «لقد اتصل بألف شخص منذ ذلك التاريخ. لا شيء يمنعه». وجاري التحقيق في أفعاله من طرف أربعة قضاة مستقلين في العديد من المحاكم.

أنشأ أشرف شبكة لتبييض واستثمار أمواله وغنائمه وذلك بمساعدة سبعة من شركائه خارج السجن. وقالت هيلين جريفول: “كل سرقاته متقنة ومتماسكة بشكل جيد، فلا شيء يترك للصدفة. يعرف دائما أين هو المال. يخبر كل واحد من شركائه خارج السجن ماذا يفعل ومتى يفعل ذلك. ”

وكان أشرف يختار ضحاياه من الدليل على شبكة الإنترنت. وقال القاضي إنه استهدف الناس “بأسماء قديمة”. وخلال الفترة ما بين يناير 2017 ويناير 2018، والتي كان فيها أشرف مراقبا من قبل قسم التحقيقات الجنائية في مو، اتصل هذا الأخير بـ 368 شخصًا. وقد تم إجراء عمليتي تفتيش في شهري أغسطس وسبتمبر 2017 لزنزانته بمو تشوكونين. حيث تم ضبط أربع هواتف محمولة وسبعة من شريحات الهاتف، بالإضافة إلى دفتر ملاحظات سجلت به الأرباح.

وعلى طريقته، يقدم أشرف نفسه لضحاياه الثمانين، عبر الهاتف، على أنه قاض أو ضابط شرطة. ولقد اخترع شخصية الملازم ديفيد موريل وتمكن من الحصول على رموز بطاقات الائتمان وإجراء تحويلات تصل في بعض الأحيان إلى مئات الآلاف من اليورو إلى العديد من الحسابات المصرفية المفتوحة تحت أسماء وهمية.

السجن لم يمنع أشرف من تكوين العديد من الصداقات عبر الإنترنت، آخرها كانت لورا، البالغة من العمر 27 عاما من مدينة مرسيليا. فلقد تزوجها وأنشأت له شركة استثمار، واشترت له مطعمًا في مرسيل بالمال الذي سرقه. وقد حكم على الشابة التي غابت عن الجلسة بالسجن النافذ لمدة عامين وبقدر مع وقف التنفيذ. وحُكم على المتواطئين الستة الآخرين بالسجن لمدة تتراوح ما بين سنتين ونصف وأربع سنوات. وأما الشريكة السابعة، فسيتم الحكم عليها يوم 26 يونيو.