ترحيل إمام إلى بلده بتهمة التطرف
قامت السلطات الفرنسية يوم الجمعة بترحيل إمام من مرسيليا (جنوب شرق) تتهمه بإلقاء خطب مليئة بالكراهية والتطرف إلى بلاده الجزائر.
تم تنفيذ قرار طرد الإمام الهادي دودي (63 عاما) يوم الجمعة والذي كان قيد التوقيف الإداري منذ الثلاثاء، غداة رفض شكوى تقدم بها أمام محكمة حقوق الإنسان الأوروبية.
فقد كانت شرطة مرسيليا تراقب الإمام منذ فترة وتعتبره “مرجعا” للسلفية في فرنسا خصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي مما يزيد من قلقها إزاء نفوذه المتزايد.
ومثل الامام دودي وهو أب لسبعة ابناء كات قد قدم إلى فرنسا في 1981 ، أمام لجنة مؤلفة من قضاة إداريين وشرعيين من مرسيليا أعطت موافقتها على الترحيل في الثامن من مارس الماضي.
وقالت اللجنة إن “تحليل الإيدولوجيا التي يروج لها دودي (..) يظهر أنه ينفي الآخر في فرادته وإنسانيته”، مضيفة أن تعريف الإمام للآخر “يقتصر على جنسه وانتمائه لعرق أو ديانة أو فئة من الناس وهو ما يمس المبادئ الأساسية للجمهورية”. إلا أن الإمام نفى أي تحريض على الكراهية.
واعترض نبيل بودي محامي دودي أمام لجنة الترحيل على الوثائق التي قدمتها الإدارة الفرنسية وخصوصا تقرير الاستخبارات، معتبرا أنها أقوال مبتورة أو ترجمت بشكل سيء.
هذا وتقدم المحامي يوم الثلاثاء، أمام محكمة حقوق الإنسان الأوروبية مشيرا إلى خطر تعرض موكله للتعذيب أو “معاملة غير إنسانية أو مهينة” إذا طردته السلطات الفرنسية إلى الجزائر.
ويأتي طرد الإمام بعد أقل من شهر على ترحيل الإمام المساعد لمسجد تورسي (المنطقة الباريسية) محمد تلاغي في 28 مارس إلى المغرب بسبب خطبه المتطرفة وبموجب قرار صدر في الثاني منه.
وأوضح وزير الداخلية جيرار كولومب في مقابلة مع صحيفة “وست فرانس” في 31 مارس الماضي، أن السلطات رحلت عشرين أجنبيا متطرفا يقيمون في وضع قانوني من البلاد في 2017 وأنه رقم “غير مسبوق”.