أخبار الجالية
تهانينا للشابة المغربية سارة مورشيد محامية جديدة تخرجت بمدينة بولونيا
متتبعينا الكرام لا تنسوا تحميل تطبيق “صوت المهاجر” على هاتفكم بمجرد الضغط هنا، لتتوصلوا بآخر المستجدات …
————————————————
استطاعت الشابة المغربية البالغة من العمر 31 سنة وهي زوجة وأم لطفل ، أن تحقق تفوقا ونجاحا في مسيرتها الدراسية خول لها في الأخير النيل بمنصب محامية بل و أول محامية محجبة بمدينة بولونيا ..
سـارة مورشيـد من أبوين مغربيين قدما إلى إيطاليا في سبعينيات القرن الماضي (عندما لم تكن هناك بعد الحدود وكان السفر إلى ايطاليا كما التنقل من الجنوب إلى الشمال )..ولدت ونشأت بإيطاليا مع أربع إخوة لها بمنطقة “تيرمو” ، استطاعت أن تبصم اسمها كأول محامية محجبة مدعمة من بولونيا ؛ حيث حدث منذ سنتين فقط أن طردت محامية متدربة من قاعة المحكمة الإدارية الإقليمية بنفس المدينة فقط لارتدائها الحجاب .
أشارت سارة قائلة أنها قامت بالتدريب في النيابة إلى جانب المدعي العام ثم قسم المحاماة التابع للدولة فقابلت خلال فترة تدريبها حالات كثيرة لسوء الفهم ومراوغات كانت تحدث كل يوم . أما في المحكمة وحسب قولها ، غالبا ماكانوا يعتقدونها هي ” المدعي عليها ” كان الأمر يدفعها مرات للضحك ومرات للإحساس بالألم …
تابعت الشابة دراستها بإيطاليا ونالت الإجازة بمدينة ” تيرامو ” في حين تابعت دراسة التخصص واجتياز الإمتحان في مدينة ” بولونيا ” ؛ طوال مسيرتها الدراسية لم تشعر قط أنها أجنبية أو غريبة عن زملاءها وبلد نشأتها حتى يوم اجتياز اختبار شهادة الإجازة .
عبرت سارة: «كان موضوع الأطروحة حول ثورات الربيع العربي وبينما كنت أجري آمتحان سألني أستاذ عما إذا كان مسموحا بناء كنيسة سان بييترو في تونس. جاوبته بأنه لم يكن أكثر صعوبة من تشييد مسجدا في إيطاليا وهكذا تحول يوم نيل شهادتي للإجازة إلى نقاش مثل ذلك الذي يحدث في المقاهي، فانتهى على صفحات الصحف. كل شيء انتهى باعتذار من رئيس الجامعة ، لكنني أدركت أن الاندماج الذي اعتقدت أنني كنت قد حققته حتى ذلك الحين كان فقط مجرد شكل».
المحامية المغربية، سارة مورشيد، الآن تعمل كمستشارة قانونية لفائدة تعاونية تهتتم بالاستقبال.
“إن اجتياز هذا الاختبار يجعلني فخورة بمجتمعي وبالتوفيق بين كل شيء: العمل والمنزل والأسرة والدراسة”.
في المستقبل ، ترغب في مواصلة العمل في مجال حقوق الإنسان، لأنها تؤمن، حسب قولها، أن “المعركة المهمة هي معركة من أجل استقبال الأخر والترحيب به”.
وصلت التهاني إلى سارة من قبل رئيسة جهاز الأمن لمدينة بولونيا، السيد جوفاني بيرتي أرنوالدي”، الذي قال: “نتمنى أن لا تتكرر إطلاقا المواقف التمييزية التي حدثت في الماضي، حتى في مدينتنا”
يقدم موقع ” صوت المهــاجر ” أحر التهاني و التبريكات للشابة المناضلة و المثابرة و التي اجتازت جميع الصعاب والعراقيل العنصرية منها بسبب حجابها ، إلا أنها حافظت دائما على ثقتها بنفسها و بدينها لتحقق في الأخير ماكانت تطمح إليه .
متتبعينا الكرام لا تنسوا تحميل تطبيق “صوت المهاجر” على هاتفكم بمجرد الضغط هنا، لتتوصلوا بآخر المستجدات …
————————————————